سيرة حياة فؤاد التكرلي وقصة الباب الآخر السادس اعدادي
من هو فؤاد التكرلي؟
فؤاد التكرلي قاص و روائي عراقي وُلِدَ في بغداد في عام ۱۹۲۷م، ودرس في مدارسها، وتخرج في كلية الحقوق عام ١٩٤٩م. تولى مناصب عدة في الدولة ومنها في القضاء العراقي إذ عُيِّنَ قاضيًا عام ١٩٦٤م.
ما الاسلوب الذي الف فيه التكرلي القصص و الروايات ولماذا؟
ألَّفَ القصص و الرواياتِ بأسلوب إبداعي متميز لأنَّها مثلت ببنائها أُنموذجا للروايات الكلاسيكيَّة الحديثة.
ما ابرز اعمال التكرلي الروائية ؟ وما مميزاتها؟
ومن أبرز أعماله رواية (الرَّجع البعيد) التي أسَّسَتْ لخطاب روائي متميز وأرَّخت لحقبة تاريخية مهمة في الحياة العراقية، وكانتْ مُفعمة بالروح والأعرافِ الشعبية، وكل طقس اجتماعي لأهلِ بغداد حينها.
متى نشر التكرلي أُولى قصصه القصيرة؟ وأين؟
نشرَ التَّكرلي أُوْلَى قصصه القصيرة عام ۱۹٥١م في مجلة الأديب اللبنانية، ولم ينقطعْ عَنْ نشر قصصِهِ في الصُّحفِ والمجلات العراقية والعربية فنشرت في مجموعة الأعمال الكاملة.
متى وأين توفي الشاعر؟
توفِّيَ التَّكرلي في الأردنِ عام ۲۰۰۸م إثر مرض عضال.
ما هي أهم الأعمال الأدبية لفؤاد التكرلي؟
- الوجه الآخرُ ١٩٦٠م
- الرَّجعُ البعيدُ ۱۹۸۰م
- خاتمُ الرَّملِ ١٩٩٥م
- المسرات والأوجاع ۱۹۹۸م
- موعدُ النَّارِ ۱۹۹۱م
- خزينُ اللامرئيات ٢٠٠٤م
نموذج من القصة القصيرة الباب الاخر
لماذا زادت وتيرة التنافس الإبداعي للقصص العراقي؟
بعد أن قطع المنتج القصصيُّ العراقي أشواطًا كبيرةً نحوَ التَّمَيُّزِ والتَّفرِدِ ولا سيما على المستوى العربي، زادت وتيرةُ التَّنافس الإبداعي للقصص العراقي بينَ جملةٍ مِنَ القاصين مستعينين بالمخزونِ الثَّقافيّ للتُراثِ والامتثال للبيئة العراقية المُفْعَمَةِ بالحوادث والأعرَافِ والتَّقاليد، وانفتاح المثقف والمبدع العراقي على المنتج الجديد الذي أعطاه رغبةً وميولا نحو المواكبةِ والسَّير على هَدْي الأفكار الجديدة في النسج البنائي للنص القصصي مع رغبة واضحةٍ في إظهار الصورة الموضوعية المحلّيَّةِ في كثير مِنَ الأحيان.
هل كان التكرلي احد الكتاب المبدعين؟
ومِنَ الكتاب المُبدِعين الذين أبدوا اهتمامًا ملحوظا بتشخيص المشكلات والأمراض الاجتماعية المحيطة بهم ومُحاولة معالجتها في أدبهم في جُملة أعمالِهِ. ولا سيما في قصته البابُ الأخرُ.
ما الذي يبديه التكرلي في قصته الباب الآخر؟ وكيف؟
في قصة الباب الأخر يبدي اهتمامه فيها بالجانب الأُسري إذ تدور أحداثها في إطار الأسرة وعلاقة أفرادها بعضهم ببعض لاسيما علاقة الأم بابنها وما تؤول إليه أساليب تعاملِ الأُم مَعَهُ مِنْ نَتائج. ويكشف الكاتب عن تلك الأحداث عبر الحوار الَّذِي جعله عنصرا مفتاحيا من بداية القصة، لينطلق به نحو غايته التي سيبثها في عموم النص.
كيف تقيم موقف الكاتب من علاقة الأم بابنها؟
إنَّ العلاقة القائمة بين الصَّغير (الابنِ) وَأُمَّهِ يشوبها شيء مِنَ الاضطراب والالتباس، وهو ما أمكننا أن نلحظة من اهتمامها المُفرطِ الذي تُبديهِ بالجوانب التعليمية وإهمالها الجوانب النفسية التي كثيرًا ما حذر منها وَالده مشيرا إلى أنها ستقودها إلى نتائج غاية في السُّوءِ. فالتَّأْنيبُ والتَّكذيب ورفض الأفكار الجديدة وإنْ كانتْ صغيرةً تؤثر سلبًا في الطفل، وتجعل المجتمع القادم أمام مأزق لا يستطيعُ الخروج منه أبدًا.
وقد كشف الكاتب عن هذا وما سيأتي من أحداث عبر الحوار بين الأم وابنها، وسَرَدَ ما كانَ يُبديهِ مِنْ نَصائح تجاه تعاملها معَ الصَّغِيرِ.
بأي طريقة قدم التكرلي أحداث قصته؟ ومن الراوي؟ وعلام ركز فيها؟
وقد قدَّمَ التَّكرلي شخصياته إلى المتلقي بطريقةٍ ذكيّة غيرِ مباشرة عبر الرّاوي الذي هو الأب وسردِه الاحداث وهو راو من داخل القصة - وبالحوار بين توجة الأم والابن مِنْ جهةٍ، والأب والابن من جهة أخرى.
ماذا تمثل رؤية الصغير للباب الجميل؟
تَمكَّنَ الكاتبُ مِنْ توظيف العنوان البابُ الآخرُ وتَعَلُّقِ الصَّغير (الابن) بهذا الباب الجميلِ الْمُنَمَّق وعبارةُ أنَّه لم يكن قد رأة قبل علامة على رحيله إلى العالم الجديد، بعد أن
أعلن التكرلي عن مرض الصغير في موضعين من القصة اذكرهما؟
أعلن الكاتب مرضه مُنذُ البدء بعبارة : (بل ينتابه ضعفٌ) مؤكدًا ذلك بعد سير الأحداث ومشارفة القصَّةِ على النّهاية بقوله : ( فيستردُّ صحته خلال أسابيع ويجتاز امتحانَهُ بقليلٍ مِنَ المشقة. ثمَّ لا بدَّ أنْ تُحْسَبَ علينا الأزمان إذ لا يُترك الإنسانُ ليخلد بهدوء معه شؤونُهُ الصَّغيرة العزيزة وسعادته الخفيَّة) ، والأم لا تُصدِّقُ صغيرها والأب يؤمِنُ بِهِ وَلَمْ يتمكنُ مِنْ رُؤية ذلك الباب، إلَّا أنَّ الصغير يؤكدُ أَنَّه سيطرُقُهُ يومًا.
ماذا كشفت علاقة الاب والصغير في القصة؟ ولماذا وكيف تم ذلك؟
العلاقة بين الأب والصغير كشفت عن موضوع القصَّةِ فلابدَّ مِنْ مسوغات وتعليقات تتيح للقارئ فهم تطوُّر البناء الدرامي للأحداثِ، فَعَندَمَا يَأْخُذُ الأَبُ دورَ رَاوِي الأحداثِ ويَتَّقاسمُ البطولة مع الصَّغيرِ يُحاولُ التَّركيز في المضامين التي تستفز المتلقي، ويحاولُ إلفات نظرِهِ إلى عنوانات خاصة بالسُّلوكِ وما تؤول إليه مِنْ نَتائج.
بم يفاجئنا الراوي في هذه القصة؟ وما الدليل؟
وَمِنْ فهم هذه العلاقة يفاجئنا الرّاوي (الأبُ) بأنَّ هذهِ القصة مَحْصُ تصورات وتخيلات كان يعيشها الأب، ناتجة عَنِ الضُّغوط النَّفسيَّةِ الَّتِي خلَّفَها رحيل صغيره الَّذي حول حياتهما إلى جحيم جديدٍ عَبْرَ ما قَرَّرَهُ في نهايتها بقوله: ( كانَ ذلك في عهد سلف في عهدِ الأوان والبسمات والأحزانِ في عهد الهناء الغالي الذي لا يأتي مرتين).
اين تمظهرت جماليات قصة الباب الآخر لفؤاد التكرلي؟
وَقَدْ تَمَظْهَرَتْ جمالياتُ النَّصّ في طريقة سرد الأحداث وتقديمها للمتلقي بالطريقة غيرِ الْمُبَاشِرَةِ عَبْرَ رَاوِ الأب مِنْ داخل القصَّةِ والحوار كذلك، وعبر الاستعمال الرمزي المُتَمَثْلِ بـ(الباب الطُّفولة، الأم ) وطريقة توظيفه بأسلوب سهل واضح لا يَجِدُ مَعَهُ القَارِئُ أَيَّ عناء في التَّلْقِي والاستيعاب، في الوقتِ الَّذِي نَجِدُ أَبعاد الموضوع تأخذُنَا إلى عالمٍ خيالي مَسْنُودٍ بأسس سلوكية واقعية في الأسرة العربية، ولا سيما الأسر العراقية التي ما زالت تُصرُّ على بناء حياتِها مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَفِتَ إِلَى هذه السُّلوكيات وما تُخَلَّفُهُ مِنْ عواقب نفسيَّة، وبهذا استطاع الكاتبُ النَّجاحَ فِي التَّنبيه بعض وصرف ذهن القارئ نحوها.