قصيدة نازك الملائكة مر القطار الادب سادس اعدادي

نازك الملائكة مر القطار

نازك الملائكة واحدةٌ من أهم الشعراء العراقيين في العصر الحديث عُرفت بأنها احد رواد الشعر الحر أو شعر التفعيلة. حققت تحولاً كبيرًا بتركيب القصائد الشعرية وشكلها من النمط الكلاسيكي الذي ساد في الأدب العربي لعدة قرون إلى الشكل الجديد والمعروف بالشعر الحر. 

قصيدة نازك الملائكة مر القطار الادب سادس اعدادي

الشاعرة نازك صادق الملائكة من مواليد عام ١٩٢٣ م بمدينة بغداد نشأت وتربت في أسرة أدبية زادها ذلك أدباً وتعلما. اخذت من والدها الاهتمام الأدبي فقد كان باحث واديب ومدرس للغة العربية اما أمها فقد كانت شاعرة حببت لها الادب وعلمتها الأوزان الشعرية. 

ما أول قصيدة للشعر الحر كتبتها الشاعرة نازك الملائكة ؟ وفي أي عام تحديداً؟

درست في دار المعلمين العالية تعرف بكلية التربية حالياً  كانت تلقي الشعر وتنشره في الصحف العربية والعراقية تم تعينها كمعيدة بكلية التربية بعد تخرجها. أول قصيدة من الشعر الحر نظمتها نازك الملائكة عام ١٩٤٧م كانت بعنوان الكوليرا .

بعد أن أنهت دراستها في الولايات المتحدة عادت للتدريس في كلية التربية في جامعة بغداد بعد ذلك درست في جامعة البصرة وجامعة الكويت. بعد صراع طويل مع المرض توفيت في مصر عام 2007 عن عمر يناهز 84 عامًا.

من آثارها الشعرية : 

  • عاشقة الليل ١٩٤٧ م .
  •  شظايا ورماد ١٩٤٩ م . 
  • قرارة الموجة ١٩٥٧ م . 
  • شجرة القمر ١٩٦٨ م 
  • يغير ألوانه البحر ۱۹۷۷ م . 

ومن آثارها النقدية : 

  • قضايا الشعر المعاصر ١٩٦٢ م . 
  • الصومعة والشرفة الحمراء 1965 م .
  • سيكولوجية الشعر ومقالات أخرى ١٩٩٣ م

من تفعيلة أي بحر شعري نظمت الشاعرة قصيدتها؟ ولماذا؟ 

قصيدة مر القطار للشاعرة نازك الملائكة تُعد من الشعر الحر أو ما يعرف بشعر التفعيلة اعتمدت على التفعيلة كاساس للوزن الشعري. نظمت الشاعرة قصيدتها على تفعيلة البحر الكامل متفاعلن.

 لأن في القصيدة امتداد صوتي  وثقل يناسب موضوعاً مثل موضوع الانتظار الذي تحدثت عنه الشاعرة  انتظار هدف مؤمل أو غاية مرجوة أو شيء محبوب أو ربما هو العمر الذي يمر دون أن نحقق فيه غايته وما نصبو إليه .

كيف وصفت الشاعرة الليل في قصيدتها؟

الليل طويل ممل رتيب يمتد كالأفق لا حدود لامتداده ولايوجد شيء يقطع طوله ويبدد سكونه الا حمامة حيرى تمر فيه أو نباح كلب يسمع من بعيد والقطار يمر متعبًا ورتيبًا في سيره. 

ماذا ينسج تدافع العربات في القصيدة؟

ربما في تدافع عربات القطار ما ينسج أمل مرجوا في قريب مسافر أو عودة محبوب لكنه يمر ويبتعد ويختفي وراء تلال بعيدة ولا يترك في النفس شيئًا سوى التعب والحزن. 

وتوصف الشاعرة عربات القطارات وصفوف الناس المنتظرين المتعبين الساهرين وهم ينتظرون أمل يحيون له أو عليه ولا أمل ويبقى الليل مملًا وثقيلًا ومليئًا بالضجر الطويل.  نجحت نازك الملائكة في توظيف هذا البحر لوصف الضجر والملل لما في الليل من طول .


قصيدة الشاعرة نازك الملائكة وجدانية من الشعر الحر عنونها مر القطار :

 الليل ممتد السكون إلى المدى 

لا شيء يقطعه سوى صوت بليد 

لحمامة خيرى وكلب ينبح النجم البعيد

وهناك في بعض الجهات

 مر القطار 

عجلاته غزلتُ رجاء بتُ أنتظر النهار 

من أجله مر القطار 

وخبا بعيداً في السكون خلف التلال النائيات

لم يبق في نفسي سوى رجع وهون

وأنا أحدق في النجوم الحالماتُ

أتخيل العربات والصف الطويل

من ساهرين ومتعبين أتخيل الليل الثقيل

أتصور الضجر المرير

تعليقات