حافظ ابراهيم قصيدة حسرة على فائت لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا سادس اعدادي

حسرة  على فائت حافظ إبراهيم

حافظ ابراهيم قصيدة حسرة على فائت لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا 

حافظ إبراهيم ولد الشاعر المصري حافظ إبراهيم في عام ١٨٧١ م أتقن اللغة الفرنسية وترجم رواية البؤساء لـ فكتور هيجو وعلى الرغم من اتقانه الفرنسية بقي وثيق الصلة بالثراث العربي القديم من دون أن يفقد ميزاته الفنية الخاصة وشخصيته الشعرية . 

ماذا كانت موضوعات حافظ إبراهيم؟ وعن ماذا تكشف؟ 

كانت أغلب موضوعات شعره ترتبط بالأحداث والمناسبات العامة و وتكشف عن اهتمام عميق بمشكلات الفقر في بلاده إذ كان شديد الإيمان بوظيفة الشاعر الاجتماعية والوطنية. 

كيف استطاع أن ينال حافظ إبراهيم شهرة واسعة؟ 

وقد استطاع أن ينال شهرة واسعة عبر موضوعاته الشعبية وشعره الاجتماعي ، فضلاً عن السلاسة في أسلوبه الشعري ، والبساطة والمباشرة في المقاربة ، والانسياب في العاطفة التي تجعل شعره يستهوي القارئ والسامع مباشرة. 

ماذا لقب حافظ إبراهيم؟ وما عنوان قصيدته؟ 

لقب بشاعر النيل توفي في عام ١٩٣٢ م . ديوانه مطبوع بمجلّد من جزأين . من قصائده في الشكوى حسرة على فائت .

حسرة على فائت 

لَم يَبقَ شَيءٌ مِنَ الدُنيا بِأَيدينا

إِلّا بَقِيَّةُ دَمعٍ في مَآقينا

كُنّا قِلادَةَ جيدِ الدَهرِ فَاِنفَرَطَت

وَفي يَمينِ العُلا كُنا رَياحينا

كانَت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخَةً

لا تُشرِقُ الشَمسَ إِلّا في مَغانينا

وَكانَ أَقصى مُنى نَهرِ المَجَرَّةِ لَو

مِن مائِهِ مُزِجَت أَقداحُ ساقينا

وَالشُهبُ لَو أَنَّها كانَت مُسَخَّرَةً

لِرَجمِ مَن كانَ يَبدو مِن أَعادينا

فَلَم نَزَل وَصُروفُ الدَهرِ تَرمُقُنا

شَزراً وَتَخدَعُنا الدُنيا وَتُلهينا

حَتّى غَدَونا وَلا جاهٌ وَلا نَشَبٌ

وَلا صَديقٌ وَلا خِلُّ يُواسينا


  •  الماقي : جمع مؤق ومأق وهو مجرى الدمع من العين. 
  • المغاني : جمع مغنى وهو المنزل الذي غني به أهله أي أقاموا. 
  • المجرة : نجوم كثيرة ينتشر ضوؤها فيرى كأنه بقعة بيضاء شبهها الشعراء بالنّهر .
  • صروف الدهر : نوائبه . 
  • النظر الشرر أن تنظر إلى غيرك بجانب عينك ولا تستقبله بوجهك معرضا عنه أو غاضبا عليه. 
  • التشب : المال والعقار . 

ما الشكوى ؟ وما علاقة الشعر بها ؟

الشكوى ميل فطري لدى الإنسان يلجأ إليه عند الشعور بالألم أو الحزن أو اليأس أو عند الإحساس بالاضطهاد والظلم . إن الشعر مرتبط بالشعور الذي يثار في تجربة ذاتية أو عبر تجربة ينفذ فيها إلى مسائل الكون أو مشكلة من مشكلات المجتمع. 

ماذا اصبحت الشكوى؟ وعن ماذا تحددت؟

وقد أصبحت الشكوى من فنون الشعر العربي التي قال بها كثير من الشعراء للتعبير عما يجيش في نفوسهم من الهموم والأحزان نتيجة الخلل والانحراف في الحياة السياسية والاجتماعية أو الفردية وقد تنوعت الشكوى وتحددت باختلاف الأوضاع العصرية مع مرور الزمن منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا. 

هل كان الشاعر حافظ ابراهيم بمنأى عن الشكوى؟

ولم يكن حافظ بمنأى عن هذا الغرض إذ كتب فيه قصائد عدة بث فيها ما يعتلج في نفسه من هموم وآلام منها قصيدة حسرة على فائت. 

بأي معنى استهل حافظ إبراهيم قصيدته ؟ وكيف ؟

التي يأخذنا في مطلعها إلى نقطة مركزية في القصيدة جوهرها الحزن والألم بملامح البكاء وكأنه يفتتح القصيدة ويختمها في مقدمتها

كيف أظهر حافظ ابراهيم ملامح الشكوى في قصيدته ؟

ويحرص على إظهار ملامح الشكوى عبر التغني بالماضي وتوظيف ما يمكن توظيفه من التراكيب البنائية في النص. 

لماذا وظف الشاعر صيغة الماضي في استهلال قصيدته ؟ 

فمثلاً يوظف صيغة الماضي في خبره الذي يستهل فيه القصيدة لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا إلا بقية دمع في مآقينا. ليؤكد الحقيقة المؤلمة التي آلت إليها حال الأمة.

ما الفرق بين التعبيرين لم يبق و ما بقي؟ 

فأداة النفي ( لم ) تقلب الدلالة الزمنية للفعل المضارع من الحاضر إلى الماضي وهذا ما يزيد تأكيد الخبر ولم يكتف الشاعر بأداة النفي ( لم ) بل يؤكد خبره بأسلوب القصر. 

ما دلالة الفعل الماضي الناقص كان في سياق قصيدة حافظ إبراهيم ؟

ثم يعمد إلى توظيف الفعل الماضي ولاسيما ( كان ) في غير موضع ليقدم مقدار تعلقه بماضيه وقيمه القومية وتغليه بالماضي المجيد. 

كيف عبر حافظ إبراهيم عما كانت عليه الأمة من سؤدد ورفعة وشموخ ؟

والذي كانت عليه الأمة من سؤدد ورفعة وشموخ معبرا عن ذلك في استعماله ألفاظ ( الغلا ، المجرة ، الشهب ) مدعوما بتصوير القوة والمنعة في مواجهة الأعداء ، إلا أن ذلك ينحسر ويذوب بعد استحضار ما آلت إليه أحوال هذه الأمة في تقلب صروف الدهر وخداع الدنيا والركون إلى لهوها. 

الصق الشاعر حافظ إبراهيم ضميره بضمير الجماعة ؟ وضح ذلك.

وأمكننا أن نلحظ محاولة الشاعر في الصاق ضميره بضمير الجماعة وكأن ما ينطق به هو لسان حال قومه الذين أصبحوا على غير حالهم وجاههم ، لا يركن إليهم خليل ولا صديق .

تعليقات